موصليات يحاربن السمنة ويرتدن مراكز التجميل

بتناسق كبير تتحرك اجسام الفتيات المتدربات لاداء الحركات الرياضية، في احدى قاعات الرشاقة والجمال بمدينة الموصل.

فمع بزوغ شمس الحرية بانتزاع المدينة من تنظيم داعش تم إنشاء العديد من صالات الرياضة النسائية ومراكز التجميل التي كانت ممنوعة في السنوات السابقة. (جم ستايل) أول هذه المراكز ، يضم صالة للأجهزة الرياضية وصالون نسائي بالإضافة الى مركز تجميل للعناية بالبشرة و تفتيت الدهون. افتتحت (نهلة أحمد) هذا المشروع في نيسان العام الماضي وكانت البداية بقاعة صغيرة تحوي بعض الاجهزة الرياضية ثم جرى توسيعه .. و تطمح مستقبلا لإضافة مسبح ومقهى نسائي فيه. يستقبل المركز كل الفئات العمرية ، بواقع خطّي دوام، صباحي ومسائي ، وتتراوح أعداد المشاركات بين 40 – 50 مشتركة. لقد استغلت هذه السيدة فترة تواجد داعش في المدينة بتطوير نفسها في مجال الرياضة والتجميل عن طريق الانترنت ، ووضفت خبرتها الطويلة في مجال التجميل إذ كانت تملك صالونا نسائيا . تقول “عزمت على إنشاء هذا المركز بعد التحرير لشغفي الكبير في هذا المجال وزوجي شجعني كثيرا ، إذ كان الداعم الأول و الأساس لي ماديا و معنويا”. “نظرة المجتمع لمثل هكذا اماكن الان إختلفت كثيرا عن السابق، ومساحة الحرية المتوفرة للمرأة إزدادت عن السنوات الماضية نتيجة الإنفتاح على العالم”. تضيف وهي تتجول بين اروقة المركز.

تملأ (نهلة) الصالة الرياضية نشاطا وحيوية حيث تزرع في نفوس متدرباتها الثقة و تبدي الملاحظات هنا وهناك ، و هن يقفن أمامها مرتديات ملابسهن الرياضية ويؤدين التمارين على ايقاع الموسيقى. “فرحت كثيرا بإفتتاح مركز رياضي بكادر نسائي ، إذ كنا محرومات من ذلك طيلة الفترة الماضية” تقول زينب (31 سنة) إحدى المشتركات . “زوجي يتذمر دائما من وزني الزائد مادفعني للإلتحاق بالمركز لخسارة وزني واكتساب لياقة اعلى”.

تستدرك زينب بابتسامة خجولة. ورثت آلآء ابنة ال 27 ربيعا المهنة من والدتها، واصبحت مساعدتها الاولى في تدريب النساء، “مجتمعنا غير مهتم بالرياضة والصحة بشكل عام و النساء خاصة، لكن وجود مثل هكذا أماكن يساعد في اكتساب سلوك صحي في حياتهن ” قالت آلآء ثم توجهت للمتدربات. وتلقى النوادي الرياضية في الموصل إستجابة كبيرة من قبل النساء والفتيات، ويعترف القائمون عليها ان هناك التزاما من قبل المشتركات بالحمية والتمارين الرياضية . وشهدت الموصل افتتاح اربع مراكز رياضية نسائية بعد عام على تخلصها من قبضة تنظيم داعش المتطرف

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى