تعد مشاريع ري الجزيرة الثلاثة (الشمالي ، الشرقي ، الجنوبي ) من اهم المشاريع الاروائية التي تخدم الزراعة في نينوى، والتي تم التخطيط لها منذ ستينات القرن الماضي.
وتهدف الى تحويل جزء من مياه دجلة باتجاه المساحات الشاسعة من الاراضي الزراعية في نينوى وتساهم بسقي عشرات الالاف من الدونمات من الاراضي التي كانت منتجة للحبوب أصلا عند توفر كميات كافية من الامطار الساقطة لصلاحية التربة فيها للزراعة.
وتغطي هذه المشاريع جزءا كبيرا من النقص الحاصل في انتاج الحبوب في اراضي ممتازة , فضلا عن انقاذ العراق من النقص المستديم في انتاج الحبوب الإستراتيجية كالحنطة والشعير والرز والذرة وعباد الشمس والبطاطا وغيرها ,حيث ستوفر مياه دجلة امكانية زراعة الحبوب في تلك المناطق لموسمين في السنة الواحدة .
مشروع ري الجزيرة الشرقي
هذا المشروع سيروي أكثر من ربع مليون دونم من الأراضي في مناطق ( تكليف وبعشيقة وبرطلة والحمدانية والنمرود) حيث سيضرب هذا المشروع طوقا دائم الخضرة حول الجانب الأيسر من مدينة الموصل وسيحول نهر الخوصر الموسمي إلى نهر دائم الجريان فيضيف مناطق سياحية أيضاً.
وقد تم توقيع العقد على انشائه مع شركة تركية عام ٢٠٠٩ واستمر العمل فيه حتى عام ٢٠١٤ .
مشروع ري الجزيرة الجنوبي
يشمل هذا المشروع الاراضي الممتدة ما بين تلعفر والجزيرة جنوبا.
مشروع ري الجزيرة الشمالي
ويغطي هذا المشروع الاراضي حول ناحية ربيعة وصولا الى الحدود السورية.
منظمات دولية تفتح ملفات الاعمار
وضمن مشاريع تطوير واعمار محافظة نينوى اجتمعت منظمتا UNDP FAO مع مدير عام الهيئة العامة لتشغيل مشاريع الري والبزل ومدير الموارد المائية /نينوى ومدير مشروع ري الجزيرة ورئيس قسم المحطات في مقر الأمانة العامة لمناقشة متطلبات اعادة تأهيل وتشغيل مشروع ري الجزيرة الشمالي الذي سيتم اكماله بدعم من هاتان المنظمتان.
فوائد كبيرة
تكمن اهمية اكمال المشروع الى المساهمة بتحسين المستوى المعيشي لالاف السكان في المنطقة وايجاد فرص عمل لمئات من الشباب هناك وله تاثير مباشر على عودة الامن والاستقرار وتمكين الامن الغذائي.
اما المشروعين الشرقي والجنوبي فانهما بانتظار من يوفر لهما الدعم لانقاذ اراض كبيرة مع اهلها من جفاف وتصحر وفرص عمل.