المدينة القديمة الجديدة في الموصل تجثم في ركام
كانت مدينة الموصل هي آخر معقل لمقاتلي داعش، الذين حاولوا الدفاع عن ما يسمى “عاصمة خلافة داعش” في العراق. اذ ادت الحملة الجوية المستمرة التي قامت بها الولايات المتحدة والائتلاف الدولي بهدف المساعدة في القضاء عليهم الى تدمير المنطقة بالكامل تقريبا. والآن وبعد مرور أكثر من عام على انتهاء المعركة، ما زالت المدينة تجثم في دمار.
ووفقاً لتقديرات الأمم المتحدة فأن أكثر من (8000) منزل دمرت أو تضررت في المدينة القديمة. وحولت المدينة الى ما يقارب من ثمانية ملايين طن من الركام الناتج عن الصراع. فقد شنّ التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة نحو(2500) غارة جوية على مدينة الموصل خلال المعركة، وسقطت اكثر من (600) قذيفة اسبوعياً. ففي شهريّ كانون الثاني وشباط من العام2017، أطلق التحالف أكثر من(7000) قنبلة على مدينة الموصل.
ومع ذلك هنالك جهد قليل لإعادة بناء المدينة. وحالياً يتذمر السكان من الاهمال والفساد من قبل المسؤولين العراقيين. لم تحقق المنظمات الأجنبية غير الحكومية الا القليل من التقدم. ويعيش السكان في منازل مدمرة أو متضررة، ويحاولون ادخار الأموال لإعادة ترميم منازلهم.
وبينما لا يزال الآلاف نازحين في المخيمات، عاد بعض سكان المنطقة القديمة إلى منازلهم في محاولة منهم لإعادة الحياة وسط الدمار. فهم يعملون على فتح المحلات التجارية، والقيام بإعمال اعادة البناء، أو تنظيف الركام من بين المباني المدمرة. لقد كانت بعض المعالم شاخصة لأكثر من (700) عام قبل أن يؤدي القتال المستمر إلى إسقاطها ، ولم يتضح بعد كم ستستغرق من الوقت لكي تعود المدينة القديمة.