Site icon المنصة

المدينة السياحية في الحبانية تجذب السائحين في الصيف اللاهب

المنصة – كمال العياش

وصل أخيرا عبد الامير ورفاقه الى المدينة السياحية في الحبانية بعدما اجتازوا مسافة (90 كلم) من العاصمة بغداد وصولا الى بوابة دخول المدينة السياحية، التي عكست اهتمام إدارة المدينة من اجل استقبال السائحين ضمن إجراءات امنية وإدارية جيدة.

بعد الوصول تبددت مخاوفهم وعلت أصواتهم مع أصوات الموسيقى، استعدادا لقضاء اوقات جميلة على أنغام موسيقى صاخبة في خيمة صغيرة دقوا اوتادها عند أقرب نقطة يمكن الوصول اليها، على شواطئ بحيرة الحبانية.

يقول عبد الامير لــ “لمنصة” حول السياحة في المنطقة التي كانت ضمن حدود دولة داعش “للوهلة الاولى ونحن نجوب طرقات المدينة السياحية صدمنا من مشاهد الخراب، لكن ما ان وصلنا الى البحيرة ورأينا الاعداد الكبيرة للسائحين أيقنا اننا سنمضي وقتاً ممتعاً وهو ما حدث بالفعل”.

وأضاف “زرنا المكان عام 2010 وزيارتنا اليوم لن تكون الأخيرة بل سنحفز اصدقاؤنا واقاربنا، ليتركوا ما يسمعون من شائعات حول الوضع الأمني في المكان ويأتون ا للاستمتاع بالمكان”.

السائحون القادمون من مختلف المحافظات العراقية، يجدون في المدينة السياحية خيارا مناسبا لقضاء بعض الاوقات الجميلة، برفقة الأصدقاء والاقارب في أجواء ساحرة لا تنغصها مشاهد الخراب او الدمار، فثمة جانب مشرق يتمثل باجتماع أطياف الشعب العراقي في بقعة كانت الى وقت قريب قبل تحريرها من المتطرفين والمتشددين، مصدر قلق للجميع.

هربا من حرارة الصيف قرر حيدر المحمداوي ان يقضي عطلة نهاية الأسبوع برفقة عائلته بعيدا عن ضجيج المدن، ولضغط النفقات المادية وقع الاختيار على المدينة السياحية في الحبانية، على الرغم من اعتراض المقربين له بحجة عدم استقرار الاوضاع الأمنية في مدن محافظة الانبار.

المحمداوي أشار الى ان “الاوضاع الأمنية وما لحق بهذه المحافظات من تخريب ودمار، وما تبعها من شائعات واخبار كاذبة، نقلت صورة غير حقيقية عن حالة الاستقرار والأمان، وتسببت بعزوف العائلات عن هذه المدينة الجميلة”

ويضيف “على الرغم من نقص الخدمات وبعض المرافق المهمة، الا اننا نشعر ان وجودنا هنا يقدم للقائمين على إدارة المدينة السياحية الدعم المادي والمعنوي، للارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للسائحين التواقين الى رؤية مرافق سياحية تكون بمثابة بديل لتلك المرافق التي تستنزف أموالهم ووقتهم”.

“استمتعنا كثيرا بوقتنا على الرغم من ضعف الخدمات ومشاهد الخراب الواضحة “يقول احمد الساعدي وهو يشعل نارا لإعداد “السمك المسكوف” على مقربة من أصدقائه الذين يستعدون للسباحة في شواطئ البحيرة.

وبالقرب من عائلة احمد اجتمعت عائلة قادمة من حي المنصور في بغداد وضعوا طاولة تناول الغداء وسط الشاطئ وزينوها ببعض الفواكه والمعجنات لمشاركتها مع العائلات الأخرى القريبة منهم.

مؤيد سليمان مدير عام المدينة السياحية في الحبانية يرى ان الجهود التي تبذلها إدارة المدينة السياحية كبيرة جدا إذا ما تمت مقارنتها بحجم الامكانيات المتاحة اذ أكد لـ”المنصة” ان “الملاكات الإدارية والخدمية في المدينة السياحية استطاعت ان تعيد نحو مئة شاليه الى الخدمة إضافة الى بعض المرافق الترفيهية المتمثلة بالشاطئ وبعض الأسواق والمقاهي”.

وقال ان الايام المقبلة ستشهد نقلة نوعية على مستوى الخدمات وتأهيل بعض المرافق المهمة لا سيما بعد ان خصص البنك المركزي العراقي مبلغ (٨٠٠) مليون دينار عراقي عبر مبادرة تمكين ومصادقة مجلس محافظة الانبار على مشاريع تأهيل الطريق الرئيسي الرابط بين مدينة الفلوجة والمدينة السياحية في الحبانية.

 

 

Exit mobile version