Site icon المنصة

حملة شبابية لتشجير العاصمة بمشاركة الاطفال والنساء

المنصة – غفران الخزرجي

لم يتوقع أكثر المتفائلين أن تحقق الحملة التي اطلقها مجموعة من الشباب وفي ظل الظروف الراهنة نجاحا فاق التصورات، اصحاب حملة “من الصحراء الى الخضراء ” لم يتوقعوا انفسهم ان الحملة ستتوسع سريعا لتشمل جميع محافظات العراق وان تحظى بهذا التأييد الكبير.

الحملة التي انطلقت في الرابع من شهر آب الماضي بدأت تحديدا في بغداد ثم توسعت لتشمل جميع محافظات العراق, واشترك فيها مجموعة من الشباب الواعي لتغيير واقع العراق البيئي ومواجهة التصحّر.

عمر احمد احد المشاركين في الحملة يقول عن خطوتهم “احزننا تمدد المناطق الصحراوية وإهمال الحكومة مواجهة ذلك إضافة إلى تردي القطاع الزراعي عامة, لذلك بادرنا إلى اطلاق هذه الحملة من خلال مواقع التواصل الاجتماعية وفوجئنا بردود الفعل الايجابية والاستجابة السريعة والفعلية على ارض الواقع”.

ويضيف لمراسلة “المنصة” عن ذلك “بدأ الشباب يتجمعون في مناطقهم ويتفقون على آليات العمل, وبدأنا بإنشاء كروبات على الفيس بوك لمتابعة كل فرق العمل في كل مناطقهم وحصلنا كذلك على موافقات دوائر البلديات ومساعدتهم لنا في تنفيذ الحملة”.

ويعتزم الشباب زراعة خمسين الف شتلة حتى نهاية هذا العام خاصة بعد ان باشروا بزراعة العديد من المناطق في بغداد كمنطقة الحسينية, حي الجهاد, الزعفرانية ومناطق وأحياء في العديد من المحافظات الاخرى, كما قاموا بحملات توعوية لأصحاب المحال عن أهمية السقي والعناية بالأشجار بعد زراعتها وعدم اهمالها ومتابعتها بالتنسيق مع البلدية.

يقول عادل حسين عن الدعم الذي تلقته حملتهم ” عندما بدأنا لم نفكر في تلقي دعما من اية جهة. كان جهدا ذاتيا وكل العمل كان تطوعيا ساهم فيه الشباب والعوائل التي شاركت بدعم هذة الحملة بمبالغ مالية ميسرة وجهود يدوية, لكننا لا ننسى الدعم الذي تلقيناه من مديريات البلديات التي استجابت ودعمت كافة الحملات في مختلف المناطق في بغداد وبقية المحافظات”.

ويضيف لمراسلة “المنصة” عن تلك الجهود” لقد وفرت لنا دوائر البلديات اليات عمل وشتلات نباتية, اما بالنسبة للأشجار والنباتات فقد زرعناها بحسب حاجة كل منطقة فبعض المناطق تحتاج نباتات ظلية والبعض الآخر مثمرة قمنا بزراعتها في الجزرات الوسطية والساحات مثل اشجار اليوكالبتوس والنخيل البري والدفلى وغيرها من النباتات”.

مدينة الصدر ذات الكثافة السكانية العالية شهدت هي الأخرى حملة تشجير واسعة اختصت بزراعة شجرة البونسيانا الملكية التي تتميز بجماليتها ومظهرها المزين بالزهور الحمراء وقدرتها على تحمل درجات الحرارة العالية، إضافة إلى كونها وارفة وتوفر الظل في فصل الصيف.

يقول حسين “على الرغم من ان الحملة كانت شبابية إلا انه سرعان ما انضمت إليها النساء وكان للأطفال دور فعال وجميل في هذه الحملة، إذ شاركت بعض النساء والأطفال بجهودهم وساهموا بغرس العديد من الشتلات في الجزرات الوسطية والساحات الخالية من النباتات”.

الحملة انطلقت من محافظة بغداد وأطرافها وكان من المفترض ان تقتصر على العاصمة، إلا ان حماس الشباب توسع بشكل كبير ليشمل محافظات عديدة ممن اراد شبابها تغيير واقعهم البيئي السيئ وجعل محافظاتهم تبدو بأجمل صورة, كما يقول المشرفون على الحملة.

بينما اعلنت امانة بغداد عن مباشرة ملاكاتها وخلال الايام القليلة المقبلة بزراعة( 86) الف شجرة وشجيرة معمرة في عموم شوارع وساحات العاصمة بغداد.

Exit mobile version