طفلة بصرية تصدر كتيباً عن كورونا موجه للأطفال

المنصة- وحيد غانم

واجهت الطفلة “منار ايثار الكامل” الحظر الوبائي بكتابة الخواطر التي تحوّلت إلى كتيب صدر باللغة الانكليزية موجّه للأطفال، بعنوان “احم نفسك من فايروس كورونا”. 

أتيحت لمنار فرصة الدراسة في أمريكا مدة 6 سنوات برفقة والدها الذي انجز رسالة الدكتوراه هناك في هندسة النفط وعاد مع أسرته للعراق سنة 2019.

وبرغم أنها في الثامنة إلا أنها شغوفة بقراءة الكتب الورقية والالكترونية، ما ساعد على امتلاكها ناصية التعبير عن أفكارها.

يقول والد الطفلة الأستاذ الجامعي إيثار هشام خليل إن “منار في الصف الثالث الابتدائي لكنها فوجئت بتطبيق الحظر الشامل وانقطاعها عن حياتها الاعتيادية كالذهاب للمدرسة ومقابلة زميلاتها وأقربائنا فبدأت تطرح الاسئلة عن أسباب ذلك، ثم إنها ترجمت أجوبتنا إلى خواطر سجلتها في يومياتها” .

ويصف لمراسل “المنصة” كيفية تبلورت فكرة الكتيب: “انتبهت والدة منار إلى أن كتاباتها تستحق الاهتمام، فخواطرها نفسها تجول في أذهان أطفال آخرين وبالنتيجة صدر هذا الكتيب أو الكراس ليجيب عن أسئلة الاطفال الاخرين”.

الكتيب الذي طبع في أمريكا باللغة الانكليزية يتضمن رسوما توضيحية عن الوباء، لتنبيه الصغار إلى ضرورة الاهتمام بنظافتهم والالتزام بسبل الوقاية.

تقول منار عن كتيبها” لقد دونته بنفسي وساعدني بابا في طباعته على الحاسبة، كما حولت ماما رسوماتي إلى أشكال معبرة”.

وجرى تنقيح الكتيب بمساعدة متخصص باللغة الانكليزية وكانت التصحيحات جد بسيطة، فمنار طورت لغتها الانكليزية من خلال قراءاتها لمصادر وكتب الكترونية وورقية عديدة تناسب عمرها.

تقول الطفلة منار “استفدت من التعليم الالكتروني قليلاً، لكني استفدت من قراءة 350 كتاباً خلال فترة الحظر، وساعدني ذلك على تطوير لغتي الانكليزية والعربية قليلاً، كما لاحظت ان الكتب الالكترونية باللغة العربية المخصصة لسني قليلة”. 

ولم تتلق منار دعماً من أي جهة عراقية أو دار نشر لطباعة الكتاب، لكنها حصلت على دعم سيدة أمريكية لتسهيل طباعته التي كلفت حوالي الألف دولار أمريكي.

يقول دكتور ايثار “لم أكن أريد أن يسوق الكتاب تحت عنوان محدد  بعيداً عن طبيعته البسيطة الموجهة للصغار لذلك طبع الكتيب في امريكا ووزع هناك، ولم نستلم غير 15 نسخة”.

ويضيف ” مبدئيا تخطط منار لأصدار طبعة جديدة من الكتاب تكون باللغتين العربية والانكليزية  كبادرة لتوعية اطفالنا بوباء كورونا، كما سيساعدهم ذلك على قراءة الكتاب باللغتين العربية والانكليزية، وبإمكان من لا يجيد القراءة التعلم من الصور التوضيحية”. 

ويأمل أن تبدي الجهات الحكومية دعمها لطباعة كتيبات خاصة بالأطفال بهدف زيادة النسخ وتوزيعها على المدارس في البصرة.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى