آمال وطموحات كبيرة تجمع لاعبات كرة القدم في ميسان

ميسان – مهدي الساعدي

 

سادت روح الالفة جو القاعة الرياضية في المعهد الفني في مدينة العمارة، بين لاعبات فريقي كرة القدم من بنات المدينة، وسبقت المباراة روحا فكاهية عكست مدى عمق العلاقة التي جمعت اكثر من (15) لاعبة والعشرات من المتفرجات اللواتي احتضنتهن المدرجات.

مباراة كرة القدم بين لاعبات الفريق النسوي من المدينة، كانت اضافة جميلة في قاعة طالما احتشدت فيها الانشطة الرياضية الرجالية، لتشهد خلالها مهارات رقيقة اللمسات وصرخات على ضياع الفرص من قبل اعضاء الفريقين.

 

نقل التجربة الكروية النسوية كان حاضرا وبقوة في الاجواء، من خلال شعار معلق على اروقتها وطبع على ملابس اللاعبات يحمل اسم منظمة  (GIZ)الالمانية.

تقول المشرفة على الفريق الكروي الميساني سهاد محسن لـ”المنصة” في البداية “قمنا بأعداد اول فريق نسوي في المحافظة، بدعم وتمويل من المنظمة المذكورة لتكون اللعبة بصورة اكثر رواجا بين اوساط الفتيات، إذ شهدت اقبالا كبيرا منهن في ممارستها رغم عدم توفر القاعات والملاعب الخاصة”.

اللعب الجماعي وروح المثابرة القت بظلالها على مجريات واحداث المباراة، وبدى السرور واضحا على محيا لاعبات الفريقين رغم تواجد العديد من الشباب المتفرجين على ادائهن.

 

“لم تكن فكرة لعب كرة القدم للنساء مألوفة، ولكن المفاجأة تكمن في اقبال العديد من الفتيات وحتى النساء على المشاركة والتسجيل في الفريق، وممارسة اللعبة التي طالما اقتصرت على الرجال” تقول نور الهدى جاسم مدربة الفريق الكروي النسوي لـ”المنصة”.

وتضيف “زودنا اللاعبات بمجموعة من المهارات الكروية، واعددنا الفريق بشكل جيد، ونأمل ان تتطور قدرات ومهارات اللاعبات في مجال اللعبة مستقبلا”.

تنوع اعمار اللاعبات لم يكن عائقا لممارستها، إذ تباينت اعمار اللاعبات  بين (14- 30) 30 عاما ولم يكن الفريق متمنعا من اشراك اعمار اكثر ان رغبت النساء الاخريات الاشتراك في اللعبة.

المختصون في الشأن الرياضي في المحافظة، ابدوا سرورهم في بناء اولى اللبنات للفريق الكروي النسوي، رغم قلة الاندية النسوية في المحافظة لأسباب متنوعة.

الكاتب الرياضي المختص احمد الحلفي يقول لـ “المنصة” إن “محافظة ميسان تفتقرالى رياضة نسوية فاعلة، فمنذ سنوات والمحافظة خالية تماما من اي لعبة رياضية نسوية وان حققت تجمعا هنا وهناك ولكنها تنتهي بأنتهاء المناسبة وتأسيس البذرة الاولى لفريق كرة قدم نسوي يعني الكثير ونتمنى ان تكون بذرة صحيحة وحقيقية لتكوين فريق نسوي يمثل المحافظة ويكون خير عون وسند لكل الرياضات النسوية المقبلة”.

لم تنهي صافرة الحكم مداولة الكرة، بل انتهت وقت المبارة رسميا وبقيت اللاعبات تمارس اللعبة وسط تقارب المشجعات والمتفرجات إذ يتبادلن اطراف الحديث والمزاح بعد مضي اكثر من ساعتين على تواجدهن في القاعة.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى